كتائب القذافي تعتدي على بلدة “ذهيبة” الحدودية وأنباء عن تصدّي الجيش لها
0 Comments


المشهد التونسيّ – تطاوين – وكالات: أبلغ اثنان من السكان وكالة رويترز يوم الجمعة ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تهاجم بلدة الذهيبة التونسية القريبة من الحدود الليبية بالاسلحة الصغيرة والمدفعية.

وقال أحدهما “اطلاق نار كثيف يجري الان في وسط الذهيبة. بدأ هذا منذ ساعتين. الناس هنا لا يستطيعون الخروج. المعركة بدأت بعد ان هاجمت كتائب القذافي مقاتلي المعارضة المتمركزين في الذهيبة.”

وقال ساكن اخر يدعى سامي لرويترز ان القذائف تسقط على المنازل في الذهيبة وان امرأة تونسية قتلت.

ولم ترد معلومات عن تصدّي الجيش التونسي لهجمات كتائب القذاف يفي البداية، لكن قناة الجزيرة القطرية ذكرت ان مواجهات تدور بين “الكتئب” وقوات تونسيةفي حين نقلت اذاعة تطاوين المحلية عن بعض السكان استيائهم من تلكؤ السلطات في حمايتهم.
واعربت تونس الاربعاء عن “انزعاجها الشديد واحتجاجها” لدى السلطات الليبية على اطلاق النار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان في سياق المعارك الجارية بين كتائب القذافي والثوار للسيطرة على المعبر الحدودي التونسي الليبي (وازن – ذهيبة) من الجانب الليبي.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان أصدرته الليلة الماضية “ان التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية وما نجم عنه من إطلاق نار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان يشكل خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن المواطنين بالمنطقة”.
وطالب البيان التونسي السلطات الليبية باتخاذ اجراءات فورية لوضع حد لهذه الخروقات والالتزام باحترام حرمة التراب التونسي وبالزام القوات التابعة لها والمنتشرة في المنطقة الحدودية بالامتناع عن أي عمل من شأنه تعريض السكان والمنشآت في الأراضي التونسية إلى الخطر.
وكانت قوات كتائب القذافي تمكنت في وقت سابق من هذا اليوم من استعادة السيطرة على المركز الحدودي التونسي الليبي (وازن – ذهيبة) من الجانب الليبي الذي كان بيد الثوار.
ويكتسب معبر (وازن-ذهيبة) الحدودي التونسي الليبي اهمية استراتيجية خاصة للطرفين المتحاربين لاسيما بالنسبة الى كتائب القذافي باعتباره المعبر الحدودي الثاني الرئيسي مع تونس بعد (راس جدير) في المناطق الغربية الليبية.
ويزيد سقوط هذا المعبر في ايدي الثوار من تضييق الخناق على اتباع القذافي وعزلهم عن العالم الخارجي باعتبار ان معبر راس جدير سيصبح في مثل هذه الحالة المنفذ الوحيد للقذافي مع الخارج عبر تونس امام الحظر الجوي والبحري المفروض على ليبيا وكذلك سيطرة الثوار على الحدود الشرقية المشتركة مع مصر في مدينة (بنغازي).
اما سيطرة الثوار على معبر (وازن – ذهيبة) فإنها ستمكنهم من احكام الخناق على كتائب القذافي وفتح جبهة جديدة في مناطق الجبل الغربي من خلال استخدام هذا المنفذ البري الاستراتيجي مع تونس والعالم الخارجي للتزود بالوقود ومواد التموين.
وأسفرت المعارك الدائرة حتى الان بين كتائب القذافي والثوار في المنطقة الحدودية التونسية – الليبية (وازن – ذهيبة) عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
فيما توقعت مصادر في الحدود التونسية استمرار المواجهة المسلحة بين الطرفين والتي قد تنتقل الى الأراضي التونسية من خلال سقوط قذائف او في حالة ملاحقة احد الطرفين الطرف الاخر داخل الاراضي التونسية الحدودية.

أعجبك الموضوع ؟

شارك الموضوع: Facebook Digg Stumble Delicious

0 Comments:

Enregistrer un commentaire

© 2011-2015 جميع الحقوق محفوظة لموقع تونس حرة للأخبار