تطور الوضع من وقفة احتجاجية لسائقي القطارات مدتها ساعة من منتصف النهار إلى الواحدة إلى إضراب مفتوح ومتواصل من قبل بعض النقابيين الذين اختاروا المزايدة في مثل هذا الظرف بالذات.
وطالب بعض الأشخاص المحسوبين على نقابة سائقي القطارات تمكين السواق من عطلتهم المتخلدة بالذمة وهذا مطلب معقول..ولكن وضعية السواق في صلب هذه المؤسسة والحاجة إليهم في أوقات الذروة..تسبب في هذا التراكم..فوعد الرئيس المدير العام بحل هذا الإشكال وتحضير جدول في هذا المجال لكن ممثلي السواق في غياب الكاتب العام إبراهيم الذوادي طالبوا بتمكين السواق من منحة Manœuvre supplémentaire (تنقل إضافي) وهي منحة مكن منها سواق جهة صفاقس وقفصة في ظروف عصيبة.
وتدخلت بعض الإطارات النقابية ودعت إلى التعقل وإدراج هذه النقطة ضمن المفاوضات الاجتماعية القادمة كما طالب بذلك الرئيس المدير العام لكن ممثلي السواق المضربين ركبوا رأسهم وضربوا عرض الحائط بكل القيم حتى وإن كانت محطة الأرتال تعج بالمسافرين الراغبين في العودة إلى ديارهم..والاستعداد مع أبنائهم للامتحانات.
ولتجاوز هذا الإشكال اقترح أحد النقابيين تعليق الإضراب والعودة إلى قيادة القطارات بعد ما عبّر أكثر من 60 سائقا عن رغبتهم في العودة إلى العمل..لكن اقتراحه قوبل بالرفض وظل الوضع على حاله إلى حدود الخامسة إلا الربع مساء.
0 Comments:
Enregistrer un commentaire