قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في افتتاح الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية التي تلتئم تحت عنوان توظيف اليات الدبلوماسية لرفع التحديات الامنية وكسب الرهانات التنموية قال انه لا يمكن لتونس كسب المواجهة المفتوحة والمتعددة الجبهات الا بتضافر جهود جميع القوى الفاعلة وفي مقدمتها الدبلوماسية باعتبارها خط الدفاع الاول على امن تونس وسيادتها ومكانتها في محيطها الاقليمي
هذا و اعتبر رئيس الحكومة الحبيب الصيد ما حدث في سوسة يوم 29 جوان 2015 صادما وموثرا الواقع الاقتصادي بقوله لكننا لا نعول فقط على قطاع السياحة الذى لا يوفر سوى 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام .
وأشار الى وجود العديد من القطاعات الاقتصادية الاخرى الهامة التي يمكن أن تساهم في تحقيق النهضة الاقتصادية في تونس شرطتوفر ارادة العمل وتضافر جهود الجميع لتحقيق التحول الاقتصادى المنشود
وأبرز الصيد أهمية الدور الموكول للبعثات الديبلوماسية للمساهمة في الجهد الوطني من أجل تجاوز الاوضاع الصعبة والدقيقة التي تمر بها البلاد والتصدى بكل قوة لكل المخططات التي تستهدف كيان الدولة وموسساتها ونمطها المجتمعي ورفع التحديات الامنية وفي مقدمتها ظاهرة الارهاب
وشدد الصيد على ضرورة تكثيف التنسيق ومزيد تعزيز التعاون الامني مع دول الجوار وفي اطار الهياكل الاقليمية داخل اتحاد المغرب العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وفضاءات الانتماء المشترك الاخرى على غرار خمسة زائد خمسة وتجمع دول الساحل والصحراء.
كما دعا الى مزيد حشد الدعم للقدرات اللوجستية والعملياتية للقوات الامنية والعسكرية من خلال تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الصلة مع الدول الشقيقة والصديقة أو من خلال اليات التعاون المتاحة على المستوى متعدد الاطراف
وأوصى الصيد بالتحلي بروح المبادرة ضمن التحركات الدبلوماسية الرامية الى تعزيز العلاقات بالدول الشقيقة والصديقة وتطوير مجالات التعاون وتوسيعها مع الشركاءالتقليديين
كما دعا ايضا الى العمل على استكشاف أسواق جديدة لا سيما في افريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية مع اغتنام ما تتيحه هذه الفضاءات من فرص لتعزيز تواجد الكفاءات والاطارات التونسية بالخارج
وتطرق من جهة أخرى الى ضرورة السعي لايجاد مصادر تمويل مبتكرة للاقتصاد التونسي واحكام التنسيق مع المنظمات والموسسات الاقليمية والدولية قصد تجسيم ما أبدته من استعداد جدى للوقوف الى جانب تونس ولانجاح ديمقراطيتها الناشئة وتأمين مسار انتقالها الديمقراطي.
من جانبه تحدث وزير الشوون الخارجية الطيب البكوش عن أهمية الحضور التونسي داخل المنظمات الاقليمية والدولية باعتباره رافدا مهما لدعم المجهودات الوطنية على المستويين الامني والتنموي.
واشار الى أن انشاء اللجنة الوطنية الدائمة صلب وزارة الخارجية لرصد الكفاءات واعداد استراتيجية وطنية لتعزيزه على الدوام وقال ان هذه اللجنة أعدت مشروع وثيقة استراتيجية لتعزيزالحضور التونسي داخل المنظمات الاقليمية والدولية
وجدد البكوش الدعوة للدبلوماسية حتى تضاعف الجهد من أجل الترويج للنموذج التونسي الثرى بالاصلاحات الجوهرية التي اقدمت عليها البلاد منذ الثورة في جميع المجالات .
ولفت الى أن تونس تعول أولا وأوخيرا على كفاءاتها ومن بينهم دبلوماسيوها من أجل استكشاف كل فرص التعاون في المجال الامني والاقتصادي بالقدر الذي يستجيب لرفع التحديات الامنية وكسب رهانات التنموية.
وبخصوص الملف الامني ومناهضة الارهاب تحدث وزير الخارجية عن لجنة صلب الوزارة تم تشكيلها تنفيذا لقرارات مجلس الامن القومي تعمل على صياغة استراتيجية وطنية لمقاومة الارهاب في ترابط وتنسيق تام مع الوزارات المعنية0 وافاد أن اللجنة أنهت اليوم صياغة مشروع سترفعه الى رئاسة الحكومة والوزارات ذات العلاقة للتفاعل معه وتطبيقه في مرحلة موالية.
Cet article افتتاح الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية est apparu en premier sur إذاعة الكاف.