تونس (رويترز) - جاب الاف التونسيين شوراع بالعاصمة تونس للمطالبة بنبذ العنف والتطرف الديني المتنامي في تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وشارك في المسيرة عدد من الاحزاب العلمانية وشخصيات سياسية بارزة من بينها مصطفي بن جعفر الامين العام للتكتل من أجل العمل والحريات ونجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي واحمد ابراهيم الامين العام لحركة التجديد.
ورفع المتظاهرون الذين قدر عددهم بنحو اربعة الاف شعارات تنادي بوقف العنف "تونس تونس حرة والتطرف على بره".
وشهدت تونس نهاية الاسبوع الماضي اعمال شغب في عدة مدن خلفت مقتل طفل متظاهر في بلدة سيدي بوزيد اضافة الى اصابة رجال شرطة في مواجهات مع شبان ملتحين اضرموا النار في مقرات أمنية.
وكانت المظاهرات واعمال الشغب أبرز علامة حتى الان على التوتر بين المؤسسة العلمانية التونسية والاسلاميين الذين باتوا أكثر جرأة وحضورا منذ الاطاحة ببن علي.
وهذه اول مسيرة تندد بموجة العنف التي اجتاحت تونس والتي تفجرت خشية سقوط البلاد في دوامة من الفوضى.
وطالب المتظاهرون الحكومة بالمحافظة على نفس الموعد لاجراء انتخابات المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر تشرين الاول المقبل.
ورفعوا لافتات كتب عليها "الشعب يريد اجراء انتخابات" و"لاعنف ولا ارهاب الشعب يريد الانتخاب".
واطاحت احتجاجات عنيفة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قبل نحو ستة اشهر. ومنذ ذلك الوقت تعاني تونس من هشاشة الاوضاع الامنية والسياسية اضافة الى تراجع حاد في النمو الاقتصادي وتزايد اعداد العاطلين عن العمل.
ويأمل اغلب التونسيين ان يعم الاستقرار وان تجرى اول انتخابات حرة في تاريخ البلاد في 23 اكتوبر تشرين الاول المقبل في ظروف جيدة.
ومن المقرر انتخاب مجلس تأسيسي في اكتوبر تشرين الاول المقبل ستكون مهمته الاساسية صياغة دستور جديد للبلاد ورسم الملامح الكبرى للنظام السياسي في البلاد.
0 Comments:
Enregistrer un commentaire