أثارت إزالة صورة مفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي من نصبها التذكاري بمسقط رأسه في سيدي بوزيد جدلاً واسعاً حول مسار الثورة التونسية ومدى تحقيقها لأهدافها.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط " عن جيران عائلة البوعزيزي، أن الصورة أزيلت "اشمئزازا"، قبل عدة أسابيع عندما غادرت والدة البوعزيزي وعمه وإخوته مدينة سيدي بوزيد نحو العاصمة، الأمر الذي اعتبره جيرانهم خيانة.
وكانت إشاعات سابقة تحدثت عن تلقي العائلة مبالغ مالية ضخمة جعلتها تنتقل من مسكنها البسيط بسيدي بوزيد جنوب تونس إلى فيلا فاخرة بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة وتحديدا جهة المرسى الراقية.
ولاتزال حالة من الإحباط والخيبة تخيم على سكان هذه المدينة التي تشكو أعلى نسبة من الفقر والبطالة وتردي الأوضاع المعيشية ولم تغير الثورة حالها إلا نحو الأسوء.
ويقول المحللون، إن رد الحكومة كان غير كاف, وأكدوا أن بعض الوزراء يعارضون إقامة مشاريع حكومية واسعة النطاق يمكن أن توفر الكثير من الوظائف قصيرة المدى، والانتظار بدلا من ذلك في السوق لتصحيح المشكلات.
وتطال حكومة رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي انتقادات واسعة بسبب تخاذلها في تحقيق مطالب الشعب والتي من أجلها اندلعت الثورة التونسية, ولاتزال قضايا التنمية الاقتصادية عالقة وسط جدال حاد حول عدم محاسبة رموز الفساد وعدم اتخاذ أي إجراءات جدية لاسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج من عائلة الرئيس المخلوع بن علي وأقاربه.
ولم يسلم القضاء التونسي من الانتقادات اللاذعة في ظل استمرار الإفراج عن وزراء ووجوه سياسية بارزة في عهد الرئيس المخلوع وعدم إدانتها في قضايا فساد سياسي ومالي وإداري.
العربية نت
0 Comments:
Enregistrer un commentaire