هل هددت ليلى بـ«حرق تونس»؟

حالة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي تتراجع بعد دخوله في غيبوبة عميقة في اواسط الاسبوع الفائت، وهو يرقد حالياً في مستشفى خاص بالامراء في جدة.
وفي المعلومات التي تسربت من مصادر سعودية أن بن علي دخل المستشفى باسم مستعار، وأن زوجته ليلى طرابلسي لم تعد الى جانبه.
وتقول صحيفة «لوموند» الفرنسية ان زوجة بن علي ليلى الطرابلسي تخلت عنه ولم تعد الى جانبه. وهذه المعلومات تؤكد معلومات اخرى سبق ان ذكرت أن الزوجين لم يكونا على وفاق حول طريقة التعامل مع الانتفاضة، وأن ليلى أنبت زوجها على درج الطائرة التي أقلتهما من تونس الى السعودية، في حضور افراد العائلة والمرافقين.

في معلومات اخرى أوردتها صحيفة «الشروق» التونسية ان السلطات العسكرية المحلية تمكنت من إفشال مخطط جديد لزوجة الرئيس المخلوع بن علي من خلال اكتشافها مكالمة هاتفية سرية أجرتها مع أحد رجال الأعمال التونسيين، عبر القمر الصناعي للاتصالات "الثريا"، مخترقة بذلك الحظر الذي قررته السلطات السعودية على المكالمات الهاتفية للرئيس المخلوع وأفراد عائلته. وقد هددت ليلى -حسب المصدر نفسه- بحرق "البلاد" إن لم يتم الإفراج عن عماد الطرابلسي أو تسليمه على الأقل إلى "الانتربول"، ومن ثم إلى السلطات الفرنسية على خلفية الحكم الصادر ضده في قضية اليخت وبرقية الجلب الدولية التي صدرت في حقه. وقالت الصحيفة: انها المناورة التي اكتشفت في وقتها والتي هدفت من خلالها إلى منع القضاء التونسي من استجواب عماد الطرابلسي، والاستماع إلى أقواله وشهادته في النظام الفاسد باعتباره واحداً من محركيه المهمين خصوصاً المعلومات التي تتعلق بسيطرة شقيقته، إذ من الممكن أن يدلي بمعلومات خطيرة تكشف هيمنة زوجة الرئيس المخلوع على أمور البلاد والعباد. وحسب الصحافة التونسية فإن اكتشاف السلطات العسكرية التونسية المكالمة، وكشف المخطط، دفع بليلى الطرابلسي إلى تنفيذ جزء من تهديدها تمثل في المهاجمة وأعمال العنف التي شهدتها المعاهد خصوصاً ما حدث في مدينة الكاف يومي 5و6 شباط الماضيين