الموقع الإخباري الإسرائيلي "جي آس آس نيوز" هو أول مسرب لخبر وفاة بن علي ومنه تناقلت وكالات أنباء التفاصيل التي أورد فيها أنّ الرئيس التونسي المخلوع فارق الحياة في الليلة الفاصلة بين الجّمعة والسّبت على السّاعة العاشرة، وأنّ مفاوضات سرّية تجري منذ ذلك الوقت مع الحكومة المؤقتة حول دفنه في تونس. ولم يتم تأكيد الخبر ببيان رسمي من أي مصدر أو بتسريب فيديو أو صور.
من الواضح أن نشر هذا الخبر في هذا الوقت بالذات جاء نتيجة مخاوف من إصدار بطاقة جلب ثانية بتهمة مجرم حرب لبن علي خصوصا وأن القضاء التونسي بدأ التحقيق مع أفراد من عائلات الطرابلسي وبن علي. وفسّر الموقع حسب روايته تكتـّم الحكومة الحاليّة في تونس على الموضوع بـ"محاولتها لاحترام تقاليد الدّفن الإسلاميّة"، والتي تحث على دفن الميت في نفس يوم وفاته. و رجّح نفس المصدر أن يستغرق الإعلان الرّسمي عن وفاة بن علي ثلاثة أو أربعة أيّام.
كما أفاد نفس الموقع بأنّ بن علي كان قد مات سريريّا قبل وفاته الفعليّة بأربع وعشرين ساعة، وفق "تصريحات من ديبلوماسيّين تونسيّين". وأضاف أنّ زوجته ليلى الطرابلسي أعطت الضوء الأخضر من طرابلس (ليبيا) لفصله عن الآلات الطبّية التي كانت تبقيه بين الحياة والموت.
وأشار المصدر إلى أنّ بن علي فارق الحياة "وحيدا" في المملكة العربيّة السّعوديّة، حيث "لم يكلّف أيّ من أفراد عائلته نفسه عناء زيارته رغم علمهم بأنّه كان يحتضر".
0 Comments:
Enregistrer un commentaire